الخميس، 4 يونيو 2009

مشوط البرازي والعثمانيين

مشوط البرازي والعثمانيين
إبان محاولت العثمانيين اسقاط الدولة السعودية الأولى( 1157-1233) هـ الموافق (1744-1818)م ،ولعلها إما حملة ( ثويني بن عبد الله شيخ المنتفق أو حملة علي الكليخيا العثماني )
عدى مجموعة من الترك العثمانيين على حلال ( مشوط بن مناع البرازي) -وكان شيخا كبيرا قد ابيضت لحيته-
وكان ابنه( ماجد) – صبي - سارح فيهن ، فأخذوا الحلال وأخذوا اولده (ماجد)

ولعل السبب ان الترك يأخذون ضريبة الأطفال كعقوبه للأسر المتمردة على الدوله العثمانيه ،لأن مطير كان لها دور كبير في بداية قيام الدوله السعوديه الأولى في نصرة دعوة الأمام ، وهذه الضريبه مثل ضريبة الولاء على النصارى الأعاجم الذين يعيشون في الدولة العثمانية من كل اسرة طفل واحد ، ويدربونهم ويلحقونهم بالإنكشارية القوة الظاربة للدولة العثمانية آنذاك،
وكانت مع (ماجد) في المرعى اخته ( مويضي ) – الشاعرة المشهورة أشهر شاعرات الجزيره – وكانت طفله في ذلك الوقت - االتى هربت لما رأت الجيش وقالت لاختها لا تخبرين ابوي بلي حصل على شان مايلحقه ويذبحونه فلما جاء لقي موضي تبكي فلما سالها شكت راسها فلما كثرة اسالته قالت ابكي ماجد اخذوه الدوله وخبرته بصفاتهم "،
فلحقهم (مشوط) على حصانه " عشير " وكان (مشوط) فارسا شجاعا ، كان معاه رمح فلما قاربهم بالسير بدأ يسير سيرا خفيفا متخفيا من ورى الضاعان يتحين الفرصة المناسبه للهجوم عليهم واستنقاذ ابنه (ماجد) منهم ،

فلما تغافلوا بالمسير فآجئهم بإنطلقه مسرعا كالريح ، فدخل بينهم بلمح البصر فقطع "المحمل" الذي به الطفل ( ماجد ) ، فسقط الطفل على الأرض ،،، صعق الأتراك لهذه السرعة ، وما الذي يريده منهم هذا البدوي ، وفي لحظه ذهولهم ورتباكهم مما حصل ،

كر ( مشوط ) عليه راجعا وهو يصيح ( ،،، ريض يا معدوم ،،، ريض يا معدوم،،، ) ويكررها ،
فخترق صفوفهم مرة أخرى ، حتى حاذا ابنه ( ماجد ) فشده من شعره وحمله ووضعه في حضنه وانطلق به مسرعا راجعا ، حاول الترك لحاقه لكن دون جدوى فلم تستطع كديشهم اللحاق بـ ( عشير )

فلما شب ماجد ،،،وصار رجلا شجاعا عدى على حلاله غزاة فلما سمع بذلك خرج مسرعا وافتكها منهم ،فدخل على أبوه يفتخر إنه اليوم إفتك حلاله من الغزاه
فرد عليه " كانك فكيت الحلال من الغزاه ، أنا فكيتك من الروم العثمانين "






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق